معجزة الجسم البشري
صفحة 1 من اصل 1
معجزة الجسم البشري
في كل مكان من الجسم آلات تعمل بصمت، وتنجز المعجزات بصبر وتقوى في كل مستوى؛ بين مكيفات للحر والقر؟ وأكياس للنفخ والنفس شهيقا زفيرا، ومضخات ومجار للتصفية والتنقية، وموازين لضبط الضغط فلا يهوي ولا يحلق؟ وجلد رائع يكسي ويفرش، تتناهى ببصمات أصبحت علما قائما بذاته..
أيها القارئ الصبور هل تعلم أنه تحت سطح الجلد يوجد حوالي 5 ـ 15 مليون مكيف لحرارة البدن، والمكيف هنا هو الغدة العرقية، لأن تبخر العرق من الجلد يمتص معه نسبة عالية من حرارة البدن، وسطح الجلد الذي يبلغ 1.8 متر مربع، تتفاوت فيه الغدد العرقية قلة وكثرة، والغدة العرقية هي أنبوب متعرج طويل لضخ سائل العرق، الذي يمتاز بصفات خاصة، ويبلغ إفرازه اليومي حوالي الليتر، ومجموع أطوال أنابيب الغدد العرقية الموجودة تحت الجلد 4 - 5 كيلومترات .... وهناك من زعم أن العرق فيه سر خاص للوقاية من مرض بياض العينين فهذا هو سر القميص الذي ألقي على وجه يعقوب فارتد بصيرا؟
أما الرغامى عند الإنسان فهي تتفرع إلى قصبات، حتى تصل إلى مستوى الأسناخ، ويبلغ عدد الأسناخ في الرئتين حوالي ( 750) مليون سنخ رئوي، وكل سنخ يتمتع بغلاف رقيق، ويتصل بجدار عرق دموي صغير، وهكذا يتم تصفية الدم بسحب غاز الفحم ومنح الأوكسجين اللازم للبدن.
أما شبكة الأسناخ فهي تفرش مساحة تصل إلى ما يزيد على ( 200) متر مربع لتصفية الدم، وفي الحال الطبيعي لا يستخدم أكثر من عشر هذه الأسناخ، وفي الأزمات ينفتح مزيد من الأسناخ.
أما الكلية الواحدة فهي تزن 150 غراما، وفيها مليون وحدة وظيفية لتصفية الدم تسمى (النفرونات) ويرد إلى الكلية في مدى 24 ساعة 1800 ليتر من الدم، ويتم رشح 180 ليترا منه، ويعاد امتصاص معظمه، ويطرح منه حوالي 1.5 ليتر، وهو المعروف بالبول، ويبلغ طول أنابيب النفرونات حوالي 50 كيلو مترا، وبهذه الطريقة يتم تصفية الدم من كل شوائبه وبشكل مدهش، وكأننا أمام أمانة عاصمة تنظف ليس مرة واحدة في اليوم بل 36 مرة ويزيد.
ولا تقف وظائف الكلية عند التصفية، بل فيها جهاز منبه مصنع للعظام (النقي) لتنظيم إفراز عناصر الدم، كما أن فيها جهازا منظما لضغط الدم، بالتعاون مع الكبد وهو ما يسمى (بالهايبرتنسين
والحبل الشوكي قطره حوالي 1 سم، وطوله حوالي 45 سم، يتفرع منه 31 زوجا من الأعصاب. ويوجد في الإنسان حوالي 800.000 خلية عصبية في القرن الأمامي للحبل الشوكي، ويصاب الطفل بشلل الأطفال إذا أصاب التدمير الثلثين فأكثر، وتعتبر القرون الأمامية في النخاع مسؤولة عن تحريك العضلات، في حين تعتبر المراكز الخلفية مسؤولة عن نقل كافة أنماط الحس (الألم ، الحرارة ، البرودة ، الضغط ، اللمس ، الحس العميق .. الخ) فإذا انعطب المرء بشلل الأطفال يبست رجلاه ولكنه ينجب ويخلف .. ولا يمكن أن تتشابه بصمتان في العالم، سواء ما مر أو ما سيأتي من تاريخ وجود الإنسان على الأرض، أو حالياً بتعداد البشرية الذي تجاوز ستة مليارات من الأنام، أو ما يتوقع للمستقبل من مجيء البشر لعمارة الكون. وهناك قانون حيوي يقول إن الطبيعة، (التي خلقها الله) لا تكرر نفسها مطلقاً على مستوى النبات والحيوان أو الإنسان، ويعود السر إلى مائة ميزة للبصمة، بحيث إن تفريعاتها تصل إلى حد إصابة الإنسان بالدوار، عندما يتصور احتمال تطابق البصمتين، سواء بين الإنسان وآخر، أو في الإنسان الواحد بين إصبع وأخرى من أصابعه العشر، كما لا يتم تطابق بصمات أصابع التوأمين.
إن هذا الأمر العجيب جعل دول العالم اليوم تتبنى البصمات كعلم إثبات يقيني في تعيين شخصية الإنسان، لما فيها من ثبات وفردية بدءاً من أول القرن العشرين، يكفي أن نعلم أن بصمات مومياء مصرية أخذت وكأنها بنت اليوم، وكذلك بصمات جثة في الدانمارك أرجعها الإخصائيون إلى ما يزيد على 2000 سنة.
إن هذا يذكرنا بقوله تعالى: أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه
أيها القارئ الصبور هل تعلم أنه تحت سطح الجلد يوجد حوالي 5 ـ 15 مليون مكيف لحرارة البدن، والمكيف هنا هو الغدة العرقية، لأن تبخر العرق من الجلد يمتص معه نسبة عالية من حرارة البدن، وسطح الجلد الذي يبلغ 1.8 متر مربع، تتفاوت فيه الغدد العرقية قلة وكثرة، والغدة العرقية هي أنبوب متعرج طويل لضخ سائل العرق، الذي يمتاز بصفات خاصة، ويبلغ إفرازه اليومي حوالي الليتر، ومجموع أطوال أنابيب الغدد العرقية الموجودة تحت الجلد 4 - 5 كيلومترات .... وهناك من زعم أن العرق فيه سر خاص للوقاية من مرض بياض العينين فهذا هو سر القميص الذي ألقي على وجه يعقوب فارتد بصيرا؟
أما الرغامى عند الإنسان فهي تتفرع إلى قصبات، حتى تصل إلى مستوى الأسناخ، ويبلغ عدد الأسناخ في الرئتين حوالي ( 750) مليون سنخ رئوي، وكل سنخ يتمتع بغلاف رقيق، ويتصل بجدار عرق دموي صغير، وهكذا يتم تصفية الدم بسحب غاز الفحم ومنح الأوكسجين اللازم للبدن.
أما شبكة الأسناخ فهي تفرش مساحة تصل إلى ما يزيد على ( 200) متر مربع لتصفية الدم، وفي الحال الطبيعي لا يستخدم أكثر من عشر هذه الأسناخ، وفي الأزمات ينفتح مزيد من الأسناخ.
أما الكلية الواحدة فهي تزن 150 غراما، وفيها مليون وحدة وظيفية لتصفية الدم تسمى (النفرونات) ويرد إلى الكلية في مدى 24 ساعة 1800 ليتر من الدم، ويتم رشح 180 ليترا منه، ويعاد امتصاص معظمه، ويطرح منه حوالي 1.5 ليتر، وهو المعروف بالبول، ويبلغ طول أنابيب النفرونات حوالي 50 كيلو مترا، وبهذه الطريقة يتم تصفية الدم من كل شوائبه وبشكل مدهش، وكأننا أمام أمانة عاصمة تنظف ليس مرة واحدة في اليوم بل 36 مرة ويزيد.
ولا تقف وظائف الكلية عند التصفية، بل فيها جهاز منبه مصنع للعظام (النقي) لتنظيم إفراز عناصر الدم، كما أن فيها جهازا منظما لضغط الدم، بالتعاون مع الكبد وهو ما يسمى (بالهايبرتنسين
والحبل الشوكي قطره حوالي 1 سم، وطوله حوالي 45 سم، يتفرع منه 31 زوجا من الأعصاب. ويوجد في الإنسان حوالي 800.000 خلية عصبية في القرن الأمامي للحبل الشوكي، ويصاب الطفل بشلل الأطفال إذا أصاب التدمير الثلثين فأكثر، وتعتبر القرون الأمامية في النخاع مسؤولة عن تحريك العضلات، في حين تعتبر المراكز الخلفية مسؤولة عن نقل كافة أنماط الحس (الألم ، الحرارة ، البرودة ، الضغط ، اللمس ، الحس العميق .. الخ) فإذا انعطب المرء بشلل الأطفال يبست رجلاه ولكنه ينجب ويخلف .. ولا يمكن أن تتشابه بصمتان في العالم، سواء ما مر أو ما سيأتي من تاريخ وجود الإنسان على الأرض، أو حالياً بتعداد البشرية الذي تجاوز ستة مليارات من الأنام، أو ما يتوقع للمستقبل من مجيء البشر لعمارة الكون. وهناك قانون حيوي يقول إن الطبيعة، (التي خلقها الله) لا تكرر نفسها مطلقاً على مستوى النبات والحيوان أو الإنسان، ويعود السر إلى مائة ميزة للبصمة، بحيث إن تفريعاتها تصل إلى حد إصابة الإنسان بالدوار، عندما يتصور احتمال تطابق البصمتين، سواء بين الإنسان وآخر، أو في الإنسان الواحد بين إصبع وأخرى من أصابعه العشر، كما لا يتم تطابق بصمات أصابع التوأمين.
إن هذا الأمر العجيب جعل دول العالم اليوم تتبنى البصمات كعلم إثبات يقيني في تعيين شخصية الإنسان، لما فيها من ثبات وفردية بدءاً من أول القرن العشرين، يكفي أن نعلم أن بصمات مومياء مصرية أخذت وكأنها بنت اليوم، وكذلك بصمات جثة في الدانمارك أرجعها الإخصائيون إلى ما يزيد على 2000 سنة.
إن هذا يذكرنا بقوله تعالى: أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه
جار الله الزهراني- مشرف
- عدد الرسائل : 26
العمر : 46
العمل/الترفيه : مدرس
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى