منتدى ثـانوية أبن حزم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سلسلة قرأت لك - (1 - الطباعة)

اذهب الى الأسفل

سلسلة قرأت لك - (1 - الطباعة) Empty سلسلة قرأت لك - (1 - الطباعة)

مُساهمة من طرف أبو أسامة الثلاثاء يناير 22, 2008 10:36 am

الطباعة
تتنوع وسائل الاتصال من حيث الشكل تنوعاً كبيراً وتختلف اختلافاً هائلاً ,و الطباعة هي إحدى وسائل الاتصال في العصر الحديث،وعلي الطباعة تعتمد معظم الأعمال في يومنا هذا.
والمتأمل ما حوله من وسائل اتصال يرى كيف أن تأثير الطباعة كفكرة – رغم بساطتها- أحدثت من تأثير قل أن تحدثه وسيلة أخرى.
فإعلانات البضائع، وبطاقات الأسعار، والكتب المدرسية، والأوراق المالية, والصحف ما هي إلا نتاج لهذه الفكرة البسيطة, فكرة الطباعة.
وقد عرف الإنسان فكرة الطباعة منذ فجر التاريخ, بما أعطاه الله من قدرة على التأمل فلقد تأمل ما تحدثه قدماه أثناء مشيه من صورة مطابقة للقدم, على الصلصال الطري.
ويُعتقد أن الصينيين هم أول من عرف الطباعة بشكلها الحديث؛ حيث استخدموا قوالب الخشب المحفور عليها أشكال مختلفة، فكانت تبلل بالأصباغ ثم تضغط على الورق. ويعد الصيني بي تشينج (Bi-Sheng ) أول من قام باختراع حرف مستقل لكل رمز من رموز اللغة عام 1045، إلا أن تلك الفكرة لم تلاق قبولاً لدى الصينيين نظراً إلى كثرة الرموز المستخدمة في اللغة الصينية.
بينما لم تعرف أوروبا الطباعة حتى وقت قريب، ففي الوقت الذي كانت فيه أمم المشرق تستخدم القوالب الخشبية، كان الأوربيون ما يزالون ينسخون الكتب والرسائل بأيديهم.
وظل الوضع على هذا الحال حتى استطاع الأوروبيون طبع أول منتج باستخدام طريقة القوالب وهي صورة القديس كريستوفر عام 1423م، وبعد ذلك انتشرت طباعة الكتب في أوروبا باستخدام تلك الطريقة.
وفي عام 1440، قام جوتنبرج (Johann Gutenberg ) بثورة في الطباعة، حينما استطاع بفكرة بسيطة أيضاً استخدام الحروف الطباعية المتحركة (القوالب سابقاً) في آلة طباعة خشبية واحدة.
وبدخول أوروبا عصر النهضة ازدادت الحاجة إلى أسلوب جديد في الطباعة أكثر سهولة وفعالية، فتوالت الاختراعات في مجال الطباعة واحداً تلو الآخر على النجو التالي:
1. ففي عام 1800، تمكن نبيل إنجليزي من اختراع آلة طباعة كاملة من الحديد
2. في عام 1811، قام الألماني فريدريك كويننج (Friedrich Koening ) باختراع آلة طباعة أسطوانية تعمل بالبخار، الأمر الذي زاد من كفاءة الطباعة وسرعتها
3. في عام 1826، قام عالم الطبيعة الفرنسي جوزيف نيبس (Joseph Niepce ) باختراع أول آلة تصوير ضوئي في العالم، الأمر الذي فتح المجال واسعاً أمام العديد من الاختراعات الأخرى في مجال الطباعة
4. في عام 1825 اخترع فوكس تابلوت (Fox Talbot ) الأكليشيهات
5. عام 1855 اخترع ألفونس بوافا (Alphonse Poitevin) طباعة الصفائح الضوئية (Photolithography ) . وقد أدت هذه الاختراعات إلى ظهور طباعة الأوفست في أوروبا بنهاية القرن التاسع عشر.
وعلى الجانب الآخر من الأطلنطي أمريكا، فقد دخلت مضمار الطباعة متأخرة بعض الشيء. وسارت الأمور بسرعة على النحو التالي:
1. ففي عام 1846، اخترع الأمريكي ريتشارد هيو (Richard Hoe ) آلة الطباعة الدوارة التي تم فيها توصيل حروف الطباعة بأسطوانة دوارة، ثم استخدمت أسطوانة أخرى لتثبيت الطباعة. ووصلت سرعة تلك الآلة إلى 8000 صفحة في الساعة.
2. اخترع وليام بلوك (William Bullock ) عام 1863م آلة لطباعة الصحف ذات تغذية ذاتية من الورق الملفوف على بكرات، الأمر الذي زاد من كفاءتها وسرعتها.
3. وفي عام 1871، طور ريتشارد مارش ( Richard Marsh) هذه الآلة لتنتج 18 ألف صفحة في الساعة.
4. في عام 1884، قام أوتمر مارجنثالار ( Ottmar Mergenthalar ) بصناعة قطعة معدنية تحتوى على قوالب معدنية تمثل كل الحروف المستعملة منضدة بجوار بعضها بعضاً، وقد أطلق عليها اسم "خط الحروف الطباعية" (Linotype ). وقد استخدمت هذه الآلة في طباعة جريدة النيويورك تريبيون عام 1886.
5. وبعد عدة سنوات استطاع تولبرت لانستون (Tolbert Lanston ) اختراع آلة لجمع الحروف المستقلة، تتألف من وحدتين رئيسيتين؛ هما: وحدة لوحة المفاتيح، ووحدة صب الحروف.
6. ثم قام الأمريكيان ماكس ولويس ليفي (Max & Louis Levy ) باختراع شاشة التلوين النصفي (Halftone Screen )، الأمر الذي مهد الطريق أمام ازدهار طباعة الصور في مختلف المواد.
7. ومع بداية القرن العشرين تمكن الأمريكي آيرا روبل (Ira Ruble) من استخدام طباعة الأوفست التي انتشرت على نطاق واسع.

ثم قفز فن الطباعة قفزات واسعة ليساير النهضة العلمية، والتقدم التقني في نهاية القرن العشرين. فمع اختراع أجهزة الحاسوب أصبح صف الحروف وتنسيقها يتم باستخدام تلك الأجهزة، ثم تعدى ذلك إلى استخدام أشعة الليزر في تنسيق الحروف، والتقاط الصور، وفصل الألوان، وتنسيق الصفحات.
أنواع آلات الطباعة
على الرغم من اختلاف آلات الطباعة من حيث أنواعها وأشكالها وأحجامها، إلا أنها في النهاية تنتمي إلى أحد الأنواع الثلاثة الآتية:
1- آلة الطباعة المسطحة:
أبسط أنواع آلات الطباعة؛ إذ تعتمد في عملها على التقاء سطحين مستويين:
الأول: يمثل الشكل المراد طبعه محملاً بالأحبار (الفورمة).
والثاني: يمثل المادة المراد الطباعة عليها. وعند تقابل السطحين، وعن طريق الضغط بينهما، تتم عملية الطباعة.
و تُستخدم آلة الطباعة المسطحة في طباعة المطبوعات التجارية والمنشورات الصغيرة. ويستخدم السطح الحامل للأحبار حروفاً مصنوعة من الرصاص، أو القصدير، أو الأنتيمون، أو قالباً أكليشيه من الزنك، أو النحاس، أو كليهما.
كما تُستخدم في بعض الأحيان ألواح من المبلمرات، على أنها بدائل للقوالب (الأكليشيهات) المعدنية. وتدار آلات الطباعة المسطحة في معظم الأحيان بالكهرباء، إلا أن منها ما يدار باليد .
2- آلة الطباعة الأسطوانية:
وهي أكبر من آلة الطباعة المسطحة، وتُستخدم في طباعة الكتب والمطبوعات متعددة الصفحات.
وتتكون آلة الطباعة الأسطوانية من سطحين:
الأول مستوي : وهو المحتوي على الشكل المراد طباعته (الفورمة).
والثاني أسطواني: تلتف حوله المادة المراد الطباعة عليها، وغالباً تكون الورق
وتتم عملية الطباعة بتحريك السطح الأسطواني المحتوي على الورق على السطح المستوي المحتوي على الشكل المراد طباعته.
3- آلة الطباعة الدوارة:
أما آلة الطباعة الدوارة، فتتميز بحجمها الكبير، وسرعتها الفائقة، وتستخدم لجميع أنواع الطباعة، ويوجد منها نوعان:
النوع الأول: هو آلة الطباعة الدوارة المغذاة بالأفرخ، وفيها يكون ورق الطباعة منبسطاً على هيئة أفرخ، في حين يكون الشكل المراد طبعه أسطوانياًّ.
النوع الثاني: هو آلة الطباعة الدوارة ذات النسيج المحكم ، وفي هذا النوع يُستخدم الورق على هيئة بكرات، وفيها تتحرك أسطوانتان متقابلتان؛ إحداهما: حاملة للأحبار، والأخرى حاملة لبكرات الورق
. وتُستخدم هذه الآلة في طباعة المجلات، والصحف، والكتب، ومطبوعات التغليف.
ويمكن لهذا النوع أن يطبع على وجه واحد أو وجهين في وقت واحد وكذا بلون واحد أو بعدة ألوان.
وبعد أن استعرضنا معاً أنواع آلات الطباعة يبقى لنا أن نعرف كيف تتم طباعة ما حولنا من مطبوعات وهو ما سنعرفه معاً في الموضوع التالي
أنواع الطباعة
وتنقسم الطباعة إلى ثلاثة أنواع أساسية :
1. الطباعة البارزة (Relief Printing )
2. والغائرة (Rotagravure )
3. والمستوية (Lithography ).

أولاً:الطباعة البارزة:
هي أقدم أنواع الطباعة، وتعتمد على تحبير الحروف أو الأشكال البارزة المصنوعة من المعدن، أو النايلون، أو السيريل، ثم ضغطها على سطح الورق.
وقد استخدم الصينيون هذه الفكرة منذ آلاف السنين. وقد عُرفت تلك الطريقة بأحد أشكالها الحديثة منذ منتصف القرن الخامس عشر، واستمرت بوصفها عملية أساسية في الطباعة لمدة خمسة قرون متتالية. وقد استحدثت القوالب الجديدة بديلاً للقوالب المعدنية ومنها:
1. ألواح السيريل
2. النيلون
3. المبلمرات
وأُطلق عليها اسم الطباعة المرنة.
ثم استحدثت رقائق اللدائن الحساسة للضوء، حيث يتم إبراز الأجزاء المراد طبعها على تلك الرقائق، ثم تعرض للضوء، الأمر الذي يجعلها تتصلب. ثم يتم إزالة الأجزاء غير المتصلبة باستخدام الماء والمحاليل الكاوية. ثم تدخل تلك الرقائق إلى غرفة الطباعة، حيث تتشرب الحبر، ثم تلامس الورق، فينتقل الحبر إلى سطح الورق .

ثانياً:الطباعة الغائرة:
وهي على عكس الطباعة البارزة؛ وهنا تستخدم أسطوانة نحاسية محفور عليها النص، أو الصور، أو الأشكال المراد طباعتها بحفار ميكانيكي أو بأشعة الليزر. وتُملأ التجاويف الممثلة للكلام أو الأشكال بحبر الطباعة، ثم يضغط بهذه الأسطوانة على الورق فتطبع الحروف والأشكال.
وتستخدم هذه الطريقة في طباعة الصور، والمجلات، والكتالوجات، ومطبوعات التعبئة، والتغليف، وطوابع البريد، وورق الحائط.
وقد يستخدم التصوير الضوئي في هذا النوع من الطباعة، حيث تُعَرَّض رقائق الجيلاتين الحساس للضوء للرسوم أو الأشكال المراد طباعتها من خلال شرائح تم تصويرها ضوئياً، فيتصلب الجيلاتين تبعاً لكمية الضوء المار ممثلاً الرسوم التي صُورِّت. ثم تستخدم تلك الرقائق بعد ذلك بمثابة قوالب في عملية الطباعة.

ثالثاً:الطباعة المستوية:
تعتمد تلك الطريقة على نظرية الفصل الدهني للماء.
وأول من اكتشف هذه الطريقة هو الألماني ألويز سنفلدر(Aloys Senfelder) عام 1796، وكان ذلك بطريق المصادفة البحتة، عندما كتب على حجر جيري بقلم رصاص، فسقط بعض من محلول حامضي على هذا الحجر، فلاحظ أن الحامض قد غطى سطح الحجر الجيري، ما عدا الأماكن التي كتب عليها بالقلم الرصاص، وحينما أضاف حبر الطباعة على سطح هذا الحجر، لاحظ أن الحبر قد استقر على الأجزاء المكتوبة، ولم يتجاوزها إلى الأجزاء الأخرى التي تخللها الحامض. وعندما ضغط هذا الحجر على ورقة، وجد أن ما كتبه على الحجر قد طُبع معكوساً على الورقة.
وفي بداية القرن العشرين تم استبدال لوحات الزنك بالحجارة الجيرية المستوية، ثم تطورت بعد ذلك هذه الطريقة من طباعة مباشرة من اللوح المعدني إلى طباعة غير مباشرة باستخدام وسيط مطاطي، وهو ما يطلق عليه طباعة الأوفست، حيث سهلت هذه الطريقة الطبع على مختلف الوسائط التي لا يمكن الطباعة عليها مباشرة مثل اللدائن والمعادن.
وتقسم أنواع الطباعة الفرعية إلى:
1. الطباعة المسامية ( Silk _ Screening ).
2. الطباعة الالكتروستاتيكية ( Electrostatic _ Printing ).
3. الطباعة النافرة ( Raised _ Printing ).
4. طباعة النفث الحبري ( Ink Expectoration _ Printing ).
أولاً: الطباعة المسامية:
ويستخدم في هذه الطريقة شبكة حريرية مثبتة على إطار من الخشب أو المعدن. وتُطْلَى هذه الشبكة بطلاء خاص، وذلك لغلق مسامها، وبعد جفاف الطلاء تغطى بمادة حساسة للضوء، ثم يوضع الشكل المرسوم المراد طباعته على سطح شفاف منفذ للضوء، ثم تُعرَّض الشبكة الحريرية للضوء عبر السطح الشفاف، فينفذ الضوء من المناطق غير المرسومة، فتتصلب نظيراتها على الشبكة الحريرية. وباستخدام بعض المذيبات العضوية في إزالة المناطق التي لم تتصلب، تعود الشبكة إلى سابق حالتها. ويوضع اللون المراد طباعته على هيئة سائل غليظ القوام، ثم يوزع اللون بواسطة ضاغط مطاطي يساعد على نفاذ اللون من خلال الشبكة الحريرية؛ حيث يقوم بتلوين المناطق المطلوب طبعها على مختلف الأسطح.
وقد تطورت هذه الطريقة حالياً، حيث تتم الطباعة بهذه الطريقة في وقت قياسي، وبدقة متناهية، وعن طريق التحكم الإلكتروني في كل الخطوات.
ثانياً:الطباعة الإلكتروستاتيكية:
وهنا تتم معالجة ورق الطباعة بشحنة كهربائية في المناطق المراد الطباعة عليها، ويعالج كذلك مسحوق الحبر بشحنة مغايرة، ثم يُعرَّض كلٌّ منهما إلى جهد كهربائي معاكس لجهد الآخر؛ فيتم الاتحاد بين جزيئات الحبر وجزيئات الورق.


ثالثاً:الطباعة النافرة:
وهنا تتسم المادة المطبوعة بأنها ذات سطح بارز، ويتم ذلك بعدة طرق؛ منها: استخدام مواد ملونة صمغية حرارية، أو استخدام الضغط الشديد على السطح المراد الطبع عليه باستخدام قوالب خاصة بهذا الغرض لإنتاج أشكال مجسمة.
رابعاً: طباعة النفث الحبري:
تعتمد هذه الطريقة على استخدام الحاسوب. وتتم عن طريق نفث الحبر من صمام دقيق لتظهر بالشكل المطلوب، وتستخدم هذه الطريقة لكتابة تاريخ الصلاحية على المنتجات الغذائية، والعبوات الدوائية، كما تستخدم لوضع العلامات الشفرية والأرقام في تسعير المنتجات المختلفة.

وبعد
لقد رأيت أيها القارئ الكريم كيف أن الإنسان الأول عندما لاحظ أثر قدمه على الأرض اللينة كان لملاحظته هذه أكبر الأثر ولادة إحدى وسائل الاتصال التي لا يمكن ولو نظرياً الاستغناء عنها أو أن نجحد فضلها في تقدم البشرية.
فكم كانت الفكرة بسيطة وكم كانت عظيمة الأثر.

__________________________________________________________________________________
من كتاب ( أفكار) لمؤلفه (محمد أحمد محمود إسماعيل)
أبو أسامة
أبو أسامة
المدير العام
المدير العام

ذكر عدد الرسائل : 158
العمر : 55
العمل/الترفيه : معلم
تاريخ التسجيل : 03/12/2007

https://ibnhazm.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى